روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | قصة الموت.. تؤرقني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > قصة الموت.. تؤرقني


  قصة الموت.. تؤرقني
     عدد مرات المشاهدة: 3242        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بدات معي الحالة منذ شهر وكم يوم سرعة في نبضات القلب بشكل كبير.

واحس خالي مختوقة ذهبت الى طبيب قلب قال لي اني لا اشكي من اي شيء ظلت الحلة معي خوف وتوتر من كل شي

خصوصا من الاصوات العالبة والتقاشات حتى لو لم تكن النقاشات قوية من بكاء اطفالي رغم اني احبهم جدا.

اتضايق من كل شيء بشكل عام بعدها تطورت الحالة اصبحت كل يوم افكر بالمو تواخاف منه في كل لحظة احس اني ساموت تعبت جداجدا لا ادري ماذا افعل قصة الموت تورقني جداجدا جدا نسيت اضافة اني لمدة 20يوم كان عندي فقدان شهية

معلومات عني عمري 24 سنة عندي ولد وبنت اكبرهم 3.5 متزوجة متذ 9 سنوات لا ادري ماذا افعل ؟؟؟نفسيتي الى الاسوء

بسم الله والحمد لله وصلاة وسلاما على أفضل وأطهر خلق الله على الأرض وبعد:

الأخت العزيزة أدعو لك بالسعادة والهناء في الدارين الأولى والآخرة وأن تحققي كل ما تتمنيه .

وأبدأ معك بما قولته من ملاحظة بفقدانك للشهية فقد أثبتت العديد من الدراسات النفسية ارتبط فقدان الشهية بالحالة النفسية للفرد.

فكلما ساءت الحالة النفسية للفرد ارتبط ذلك بتركيزه في مشكلته أكثر من أي شيء آخر، ولذا فقد أوصت الكثير من المدارس العلاجية في المجال النفسي بالتركيز على الحاضر والمستقبل أكثر من الماضي الذي أصبح ذكريات.

وعادة ما يرتبط فقدان الشهية بالتركيز الشديد في مشكلة ما تلك المشكلة قد تكون بسبب قرار مصيري سيتخذه الفرد بمزاجه أو مجبرا عليه مثلا كالزواج أو الطلاق أو ترك العمل تلك الأمور من الأمور التي ستؤثر على حياة الفرد جوهربا ولذا أنصحك بالتفكير في مستقبلك ومستقبل أسرتك أكثر من أي شيء مضى.

أما بالنسبة للتفكير في قضية الموت فله أمران:

أولهما التفكير الصحي في الموت بمعنى أن الفرد إذا فكر في الموت وعمل له فإن ذلك سيفيده في دنياه وآخرته وهذا ما أوصانا به ديننا الحنيف.

أما التفكير السلبي في الموت الذي يجعل الشخص مكتئب كثيرا يخاف من أي شيء لا يعمل له.

ويفقد في نفس الوقت التفكير السليم في الأمور واللامبالاة وهذا منهي عنه فكلنا مفترض أنه يعمل ليعيش حينا من الدهر وفي نفس الوقت يعمل ليموت غدا فكل تلك الأمور لا دخل للإنسان بها وهي مقدرة من عند المولى عز وجل.

وأدعو لك بالهداية والتقرب من الله وتلاوة القرآن وتدبره والخوف الصحي من الموت الذي يجعلنا نعمل له . تحياتي .

الكاتب: د. أيمن رمضان زهران

المصدر: موقع المستشار